سيد رجل بسيط صاحب اسرة مؤلفة من اربعة اشخاص
ابنه نور وزوجته الثانية شزناط وابنتها مشحاط
اما نور فهو يتيم الام ويعيش تحت رعاية ابوه وخالته شزناط
ومشحاط ليست باخته لانها من اب اخر حيث ان شزناط مطلقة
سيد يسافر كل سنة الى الامارات ليعمل ويعود اجازة لمدة
تتراوح مابين الشهر الى الشهرين
عاد سيد بلهف وشوق الى احضان شزناط طبعا
التي اشاحت بوجهها الكئيب عنه مفاجئة اياه بمكيدة عظيمة
تتخلص فيها من ورطتها الشديدة
فبدات بطلب الطلاق
ثم استرسلت في البكاء وتذرعت ان في بقائها بالبيت لم يكن
الا صونا للعرض و حماية للحمى
وانها عانت الكثير من ولده نور الذي اذاقها الامرين وحاول
الاعتداء على ابنتها مشحاط في غيابه مرات ومرات
مستشهدة في كلامها باقوال مشحاط فيما ادعته من ادعاءات
غضب سيد غضبا شديدا وهم مسرعا الى غرفة نور ليؤدبه
لكنه ما وجده فيها
انتظر عقب الباب طويلا
حتى سمع اصوات خطوات نور تتسلل الى الدخول
استعد للهجوم عليه بينما كان نور يحاول تمالك اعصابه
من فرحة اللقاء والسعادة
لكنه صدم بضربة شديدة على خده الايسر ولكمات قاسية
وشتائم لم يعهدها من والده مسبقا
واخيرا طرد نور من المنزل
كل ذلك كي ترضى احضان شزناط عن شوق سيد
وسيد لايدري كم من حضن وحضن احتضنت شزناط
في غيابه
ولا يدري ان كل ما حصل لنور هو مكيدة تقطع عليه
الطريق في التكلم وسرد احداث غرام زوجة ابوه الوفية
ذهب سيد بعيدا تاركا منزله وراء ظهره لايدري اي شيء
يصنع
خمسة عشر ربيعا لاتؤهله في ان يخوض في غمار مشاكل
الحياة وتعقيداتها
ترك نور وراء ظهره عنكبوتا شرسة تنسج حبل مشنقة
والده الساذج
وبعد مضي ليل طويل مرهق وشاق سمع نور صوت الاذان
اسرع باتجاه الصوت
كان يبحث عن مسجد قريب يؤي اليه
وجدران تتردد فيها كلمات التوحيد مع التكبير كي يرمي
ثقل احزانه اليها
ثم نظر عن كثب بعد ان حدق جيدا فوجد مسطبة بسيطة
منخفظة قليلا عن سطح الارض محاطة بسور خفيف
وجد اناسيا يرتدون ملابسا بيضاء ناصعة
وبين ايديهم المصاحف والمسابح
هم اليه ودخل بينهم بعد ان رمى السلام عليهم ثم صلى معهم
انصرف الجميع لكن سيد بقي في المسجد الصغير يقرا ما
تيسر له من ايات الذكر الحكيم
انتبه اليه امام المسجد فاقترب منه وساله عن حاله
سرد نور ما حصل بينه وبين ابيه وفهم الشيخ سبب
ما حصل كاملا ثم امسك بيد نور وطلب منه ان يدله
الى بيت والده سيد
لم يتفاجأ سيد بمقدم الشيخ ومعه ولده نور الذي هرب بسرعة
عندما راى ابوه الغاضب الذي طرده مرة اخرى
دون تاني او صبر اذ انه لم يترك للشيخ اي فرصة للتكلم
واخيرا وبعد ان تكلم الشيخ
فهم سيد القصة جيدا
وعرف ما كان يحاك من خلف ظهره
اسرع الى زوجته الماكرة التي اعترفت بمكرها بعد ان
سلط عليها ساطورا حز راسها من الوريد الى الوريد
امام ابنتها مشحاط التي اقسمت بالانتقام لوالدتها المغدورة
ثم هم يتتبع اثار ولده المظلوم المطرود
عبثا ودون اي استجداء
فقد غادر نور بعيدا بعيدا
مضت ايام وسنين ودون اي خبر عن نور
واخيرا وصل خبر عبر رجال الامن يستدعون فيه
سيد للتعرف على جثة ولده
بعد ان وجدو تطابقا في كل المواصفات التي بلغ عنه والده
وبين الضحية
دخل سيد الى براد حفظ الموتى
كان كل جسده يرتعش من الخوف
ثم اخذ يبكي ويغني
حطوك بالبراد زازا
ما بيعرفوك زازا
ما بيعرفوك
لوكانوا بيعرفوك زازا
ما كانوا حطوك زازا
ما كانوا حطوك
وصل اخيرا الى الدرج الخاص بجثة ولده الوحيد
المظلوم
سحب الدرج قليلا قليلا لكن الدرج لم يتحرك
ثم حاول مرة اخرى بشكل اقوى دون اي فائدة
ثم حاول بشدة
قام الجميع بمساعدته بالسحب
لقد كان الدرج ثقيلا جدا جدا جدا
ولم يتزحزح
واخيرا وبعد عديد من المحاولات
الطويلة
سقطت من باب الدرج رسالة
كتب فيها :
الدرج الذي زحزحته مغلق يرجى معاودة الزحزحة لاحقا
توت توت توت
ابنه نور وزوجته الثانية شزناط وابنتها مشحاط
اما نور فهو يتيم الام ويعيش تحت رعاية ابوه وخالته شزناط
ومشحاط ليست باخته لانها من اب اخر حيث ان شزناط مطلقة
سيد يسافر كل سنة الى الامارات ليعمل ويعود اجازة لمدة
تتراوح مابين الشهر الى الشهرين
عاد سيد بلهف وشوق الى احضان شزناط طبعا
التي اشاحت بوجهها الكئيب عنه مفاجئة اياه بمكيدة عظيمة
تتخلص فيها من ورطتها الشديدة
فبدات بطلب الطلاق
ثم استرسلت في البكاء وتذرعت ان في بقائها بالبيت لم يكن
الا صونا للعرض و حماية للحمى
وانها عانت الكثير من ولده نور الذي اذاقها الامرين وحاول
الاعتداء على ابنتها مشحاط في غيابه مرات ومرات
مستشهدة في كلامها باقوال مشحاط فيما ادعته من ادعاءات
غضب سيد غضبا شديدا وهم مسرعا الى غرفة نور ليؤدبه
لكنه ما وجده فيها
انتظر عقب الباب طويلا
حتى سمع اصوات خطوات نور تتسلل الى الدخول
استعد للهجوم عليه بينما كان نور يحاول تمالك اعصابه
من فرحة اللقاء والسعادة
لكنه صدم بضربة شديدة على خده الايسر ولكمات قاسية
وشتائم لم يعهدها من والده مسبقا
واخيرا طرد نور من المنزل
كل ذلك كي ترضى احضان شزناط عن شوق سيد
وسيد لايدري كم من حضن وحضن احتضنت شزناط
في غيابه
ولا يدري ان كل ما حصل لنور هو مكيدة تقطع عليه
الطريق في التكلم وسرد احداث غرام زوجة ابوه الوفية
ذهب سيد بعيدا تاركا منزله وراء ظهره لايدري اي شيء
يصنع
خمسة عشر ربيعا لاتؤهله في ان يخوض في غمار مشاكل
الحياة وتعقيداتها
ترك نور وراء ظهره عنكبوتا شرسة تنسج حبل مشنقة
والده الساذج
وبعد مضي ليل طويل مرهق وشاق سمع نور صوت الاذان
اسرع باتجاه الصوت
كان يبحث عن مسجد قريب يؤي اليه
وجدران تتردد فيها كلمات التوحيد مع التكبير كي يرمي
ثقل احزانه اليها
ثم نظر عن كثب بعد ان حدق جيدا فوجد مسطبة بسيطة
منخفظة قليلا عن سطح الارض محاطة بسور خفيف
وجد اناسيا يرتدون ملابسا بيضاء ناصعة
وبين ايديهم المصاحف والمسابح
هم اليه ودخل بينهم بعد ان رمى السلام عليهم ثم صلى معهم
انصرف الجميع لكن سيد بقي في المسجد الصغير يقرا ما
تيسر له من ايات الذكر الحكيم
انتبه اليه امام المسجد فاقترب منه وساله عن حاله
سرد نور ما حصل بينه وبين ابيه وفهم الشيخ سبب
ما حصل كاملا ثم امسك بيد نور وطلب منه ان يدله
الى بيت والده سيد
لم يتفاجأ سيد بمقدم الشيخ ومعه ولده نور الذي هرب بسرعة
عندما راى ابوه الغاضب الذي طرده مرة اخرى
دون تاني او صبر اذ انه لم يترك للشيخ اي فرصة للتكلم
واخيرا وبعد ان تكلم الشيخ
فهم سيد القصة جيدا
وعرف ما كان يحاك من خلف ظهره
اسرع الى زوجته الماكرة التي اعترفت بمكرها بعد ان
سلط عليها ساطورا حز راسها من الوريد الى الوريد
امام ابنتها مشحاط التي اقسمت بالانتقام لوالدتها المغدورة
ثم هم يتتبع اثار ولده المظلوم المطرود
عبثا ودون اي استجداء
فقد غادر نور بعيدا بعيدا
مضت ايام وسنين ودون اي خبر عن نور
واخيرا وصل خبر عبر رجال الامن يستدعون فيه
سيد للتعرف على جثة ولده
بعد ان وجدو تطابقا في كل المواصفات التي بلغ عنه والده
وبين الضحية
دخل سيد الى براد حفظ الموتى
كان كل جسده يرتعش من الخوف
ثم اخذ يبكي ويغني
حطوك بالبراد زازا
ما بيعرفوك زازا
ما بيعرفوك
لوكانوا بيعرفوك زازا
ما كانوا حطوك زازا
ما كانوا حطوك
وصل اخيرا الى الدرج الخاص بجثة ولده الوحيد
المظلوم
سحب الدرج قليلا قليلا لكن الدرج لم يتحرك
ثم حاول مرة اخرى بشكل اقوى دون اي فائدة
ثم حاول بشدة
قام الجميع بمساعدته بالسحب
لقد كان الدرج ثقيلا جدا جدا جدا
ولم يتزحزح
واخيرا وبعد عديد من المحاولات
الطويلة
سقطت من باب الدرج رسالة
كتب فيها :
الدرج الذي زحزحته مغلق يرجى معاودة الزحزحة لاحقا
توت توت توت